إطّلع راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري من وفد من أبناء قرى شرق زحلة من أصحاب مقالع الزينة والجواريش، على التحديات الكبيرة التي يواجهونها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد حاليًا، لا سيما مع حلول فصل الشتاء وما يترتب عليه من حاجات ضرورية كالمحروقات للتدفئة وأقساط المدارس إلخ.
في هذا السياق، طلب الوفد من الصوري "التدخل والمساعدة للسماح لهم بالعودة إلى أعمالهم".
من جهته أشاد المتروبوليت الصوري بـ"صمودهم وتمسّكهم بأرضهم"، معبّرًا عن "تفهمه العميق لحاجاتهم الملحة وضرورة تمكينهم من العمل في مجال حجارة الزينة أسوة بباقي المناطق". واعتبر أنّ "منعهم من العمل هو ظلم كما أنّه، بطريقة غير مباشرة، مشروع تهجير مبطّن لهم من أرضهم وقراهم، وهو ما لا يمكن القبول به بأية حال".
وأكد "ضرورة تحقيق العدالة في تطبيق القوانين من قبل الدولة والقوى الأمنية المولجة بذلك، بحيث لا يكون هناك تمييز بين منطقة وأخرى". وأشار إلى أن "الدولة يجب أن تترك المجال للعاملين في المقالع لمواصلة أعمالهم، خاصة أن المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات لم ير النور منذ سنوات طويلة"، مؤكدا أن "الأمور يجب أن تستمر كما كانت عليه قبل إقرار القانون الجديد، إلى حين وضع خطة واضحة لتطبيقه".
ووعد المتروبوليت الصوري "الوفد الزائر بالعمل على إنصافهم ومتابعة قضيتهم مع الجهات المعنية"، مؤكدًا دعمه الكامل لحقوقهم المشروعة.